اختلف السعد والبركة ذات يوم ،كل منهما يدعي انه انفع للانسان من الآخر ،فادعى السعد أنه أكثر نفعا من البركة لأنه هو الذي يمنح الانسان الخير والمال وردت البركة عليه قائلة بأنه لن يكون لأفعال السعد قيمة مالم تتمثل البركة فيما يمنحه السعد للانسان من عطاء ولما لم يصلا الى اتفاق فقد قررا أن يقوم كل منهما باسداد مالديه للانسان حتى تكون التجربة العملية هي الحاسمة في هذا النزاع وذهب السعد الى فلاح فقير ومنحه 100 جنيه فسعد بها الفلاح وأسرع وأخفاها في جرة وسكب فوقها دقيقا ثم أخذ الجرة وذهب بها الى زوجته لكي تحفظها عندها ولم يخبرها بما فيها ثم ترك زوجته وانصرف الى عمله وبعد وقت طرقت باب الزوجة امرأة تطلب بعض الدقيق وفي الحال قدمت الزوجة الجرة للمرأة وأخبرتها أن تأخذ منها ما يكفيها فلما عاد الزوج ووجد أن ماله قد فقد ،صرخ في وجه زوجته وعنفها على اهمالها النصيحة ولما لم يجد جدوى من وراء هذا الغضب ذهب الى حقله ليستأنف عمله وهناك جاءه السعد وقدم اليه 100 جنيه أخرى وفي لحظة حطت حدأة واختطفت المنديل وطارت بعيدا والفلاح ينظر اليها في حسرة وألم ولكن السعد لم يتركه فقد جاءه مرة ثالثة وضمه 100 جنيه أخرى وفي هذه المرة وضعها الفلاح في صدره في حرص ولكنه بينما كان يملأ وعاء من النهر سقطت المائة جنية والتقطتها في الحال سمكة كبيرة وابتلعتها عند ذاك أدرك الرجل أنه ليس له نصيب في هذه النقود مادامت تضيع منه بهذه السهولة أما السعد فلم يحاول أن يكرر التجربة مرة أخرى وجاءت البركة الى السعد ساخرة منه وقالت له ألم أقل لك أنه بدون البركة لا يمكن أن تكون لأفعالك قيمة وعند ذاك تقدمت البركة من الفلاح وأعطته بضعة قروش فذهب الفلاح واشترى بها سمكة فلما شق السمكة عثر على المائة جنيه التي كانت هذه السمكة قد ابتلعتها ففرح كل الفرح ثم خرج ليحضر حطبا يشوي به السمكة وتسلق شجرة ليقطع بعض فروعها وهناك وجد منديله بعينه فلما فتحه وجد المائة جنيه الثانية فأخذها وهبط من أعلى الشجرة وقد تضاعفت سعادته وبعد وقت جاءت المرأة التي كانت قد أخذت جرة الدقيق وكانت المائة جنيه مازالت في قاع الجرة وبهذا استرد الرجل كل نقوده بفضل البركة
السعد والبركة
اخت في الله- •-«[ الآشـًَرأإآفـــ ]»-•
- My:Maseeg : من إعتمد على ماله قل، و من إعتمد على سلطانه ذل، و من إعتمد على الناس مل، و من
إعتمد على علمه ضل
و من إعتمد على الله لا قل و لا ذل و لا مل و لا ضل
................................................
بعدما تخسر كل شيء، ساعتها فقط تصبح حرا لأن تفعل أي شيء
تايلر دردن
عدد المساهمات : 103
تاريخ التسجيل : 08/10/2009
العمر : 33
الموقع : http://www.fgr.dr-ho.org/
- مساهمة رقم 1