▓▒░ روجير فيدرير ... و أصبح للسويسريين أسطورة يفخرون بها ░▒▓
و أصبح للسويسريين أسطورة يفخرون بها ..
فلم يعد أبناء هذا البلد يقصرون افتخارهم على صناعة الشوكولا الفاخرة و دقة الساعات الباهظة الثمن .!
شهد عام 1792 تحولاً تاريخياً تمثل بسقوط الملكية في فرنسا و إعلان قيام الجمهورية الفرنسية الأولى ,
كان هذا التاريخ يعني أيضاً مغادرة الحرس السويسري للبلاط الملكية الفرنسية و قصور الأمراء , و لم يعد له وجود حالياً سوى
في حاضرة الفاتيكان , شيء ربما يفخر به السويسريون إلى جوار ساعات ( بوشير ) و ( رولكس ) و شوكولا ( جوبلين باخمان ) .
قليلة تلك الأمور التي يعرفها عامة الناس عن هذا البلد الاوروبي ,
فعدا عن الشوكولا و الساعات , تحتضن سويسرا بعض المقرات الرسمية , كمقر الاتحاد الدولي و الاتحاد الاوروبي لكرة القدم , إضافة لبعض مقرات
الأمم المتحدة , أما على الصعيد الفردي , فقليلون هم الذين خلدهم التاريخ في كتبه كرموز للشعب السويسري ,
لكن " روجير فيدرير" أضاف لهذا الشعب أيقونة أخرى , و رمزاً سيخلده التاريخ بأحرف من ذهب .
كيف لا و قد أصبح أول مواطن سويسري توضع صورته على طابع بريدي و هو على قيد الحياة , فماذا فعل حتى يكون له هذا الشأن ؟!
في الساعة الثامنة و الدقيقة الأربعين من صبيحة يوم الثامن من اغسطس من عام 1981 وضعت
" لينيت فيدرير " طفلها " روجيه " في مدينة بازل , والده " روبرت " سويسري من أصل ألماني ,
أما " لينيت " فهي من جنوب افريقيا , هذا الاختلاط في النسب و الأصل يفسر الطرق المختلفة التي يلفظ بها اسم اللاعب السويسري ,
و الذي جعل ذلك الأمر أكثر الأسئلة الصحفية التي توجه إلى هذا النجم : " هل أنت ( روجير فيدرير ) , أم ( روجيه فيدرير ) ؟ "
و عن هذا يقول " باعتبار أن والدتي جاءت من جنوب افريقيا فدائماً ما يلفظ اسمي على الطريقة الانكليزية , ( روجير فيدرير) " , لكنه لا يعتبر
أن هناك أدنى مشكلة في طريقة لفظ اسمه طالما أن صاحبه يجيد ثلاث لغات هي الانكليزية و الفرنسية إضافة إلى لغته الأم و هي الألمانية
, فالوالد ألماني الجذور كما أنه نشأ في ضاحية منشنشتاين , و التي لا تبعد أكثر من عشر دقائق عن الحدود الفرنسية و الألمانية مع سويسرا ..
Roger Federer .~. من كرة القدم إلى عـالم التنس
نشأ روجير في مدينة بازل التي ولد بها , و يبدو أنه كان مولعاً بالرياضة إلى حد كبير , فقد أظهر
موهبة مميزة في كرة القدم , كما كان يطمح لأن يصبح لاعباً محترفاً للكرة قبل أن يختار التنس و يتفرغ له , لكن ذلك لم ينسه عشقه للمستديرة
, فهو يشجع نادي ( اف سي بازل ) محلياً , و يهوى مشاهدة مباريات نادي روما الايطالي وريال مدريد الاسباني .
Roger Federer .~. التنــس ولا شيء غيره
عندما بلغ الفتى السويسري سن السادسة قرر ممارسة كرة المضرب , لكنه لم يهمل باقي هواياته ,
ففي وقت الفراغ يذهب إلى الشاطئ و يلعب الورق , كما يمارس رياضة التزحلق و رياضات أخرى
كتنس الطاولة و كرة القدم و الغولف و يلعب ( البلاي ستيشن ) , كما يتابع مباريات دوري هوكي الجليد الوطني في سويسرا و السويد ,
و يشجع نادي ( فارييشتاد ) السويدي , ويقال أن روجير كان عصبي المزاج نظراً لمشاعره القوية , فقد كان كثير الغضب
عندما يلعب التنس و يخسر النقاط , و هذا مناقض تماماً لأسلوبه الهادئ على أرض الملعب حالياً .
Roger Federer .~. نــاشئاً
و أصبح للسويسريين أسطورة يفخرون بها ..
فلم يعد أبناء هذا البلد يقصرون افتخارهم على صناعة الشوكولا الفاخرة و دقة الساعات الباهظة الثمن .!
شهد عام 1792 تحولاً تاريخياً تمثل بسقوط الملكية في فرنسا و إعلان قيام الجمهورية الفرنسية الأولى ,
كان هذا التاريخ يعني أيضاً مغادرة الحرس السويسري للبلاط الملكية الفرنسية و قصور الأمراء , و لم يعد له وجود حالياً سوى
في حاضرة الفاتيكان , شيء ربما يفخر به السويسريون إلى جوار ساعات ( بوشير ) و ( رولكس ) و شوكولا ( جوبلين باخمان ) .
قليلة تلك الأمور التي يعرفها عامة الناس عن هذا البلد الاوروبي ,
فعدا عن الشوكولا و الساعات , تحتضن سويسرا بعض المقرات الرسمية , كمقر الاتحاد الدولي و الاتحاد الاوروبي لكرة القدم , إضافة لبعض مقرات
الأمم المتحدة , أما على الصعيد الفردي , فقليلون هم الذين خلدهم التاريخ في كتبه كرموز للشعب السويسري ,
لكن " روجير فيدرير" أضاف لهذا الشعب أيقونة أخرى , و رمزاً سيخلده التاريخ بأحرف من ذهب .
كيف لا و قد أصبح أول مواطن سويسري توضع صورته على طابع بريدي و هو على قيد الحياة , فماذا فعل حتى يكون له هذا الشأن ؟!
في الساعة الثامنة و الدقيقة الأربعين من صبيحة يوم الثامن من اغسطس من عام 1981 وضعت
" لينيت فيدرير " طفلها " روجيه " في مدينة بازل , والده " روبرت " سويسري من أصل ألماني ,
أما " لينيت " فهي من جنوب افريقيا , هذا الاختلاط في النسب و الأصل يفسر الطرق المختلفة التي يلفظ بها اسم اللاعب السويسري ,
و الذي جعل ذلك الأمر أكثر الأسئلة الصحفية التي توجه إلى هذا النجم : " هل أنت ( روجير فيدرير ) , أم ( روجيه فيدرير ) ؟ "
و عن هذا يقول " باعتبار أن والدتي جاءت من جنوب افريقيا فدائماً ما يلفظ اسمي على الطريقة الانكليزية , ( روجير فيدرير) " , لكنه لا يعتبر
أن هناك أدنى مشكلة في طريقة لفظ اسمه طالما أن صاحبه يجيد ثلاث لغات هي الانكليزية و الفرنسية إضافة إلى لغته الأم و هي الألمانية
, فالوالد ألماني الجذور كما أنه نشأ في ضاحية منشنشتاين , و التي لا تبعد أكثر من عشر دقائق عن الحدود الفرنسية و الألمانية مع سويسرا ..
Roger Federer .~. من كرة القدم إلى عـالم التنس
نشأ روجير في مدينة بازل التي ولد بها , و يبدو أنه كان مولعاً بالرياضة إلى حد كبير , فقد أظهر
موهبة مميزة في كرة القدم , كما كان يطمح لأن يصبح لاعباً محترفاً للكرة قبل أن يختار التنس و يتفرغ له , لكن ذلك لم ينسه عشقه للمستديرة
, فهو يشجع نادي ( اف سي بازل ) محلياً , و يهوى مشاهدة مباريات نادي روما الايطالي وريال مدريد الاسباني .
Roger Federer .~. التنــس ولا شيء غيره
عندما بلغ الفتى السويسري سن السادسة قرر ممارسة كرة المضرب , لكنه لم يهمل باقي هواياته ,
ففي وقت الفراغ يذهب إلى الشاطئ و يلعب الورق , كما يمارس رياضة التزحلق و رياضات أخرى
كتنس الطاولة و كرة القدم و الغولف و يلعب ( البلاي ستيشن ) , كما يتابع مباريات دوري هوكي الجليد الوطني في سويسرا و السويد ,
و يشجع نادي ( فارييشتاد ) السويدي , ويقال أن روجير كان عصبي المزاج نظراً لمشاعره القوية , فقد كان كثير الغضب
عندما يلعب التنس و يخسر النقاط , و هذا مناقض تماماً لأسلوبه الهادئ على أرض الملعب حالياً .
Roger Federer .~. نــاشئاً
[وسط]عندما كان شاباً كان يهوى مشاهدة البطل التشيللي " مارتشيللو ريوس " و يعشق بشكل خاص كلاً من السويدي " شتيفان ايدبيرغ " و الألماني
" بوريس بيكر " , كل هؤلاء اللاعبين كانوا مثلاً أعلى لـ ( روجير ) .
عندما بلغ عامه الرابع عشر أصبح فيدرير بطل سويسرا الوطني لجميع الفئات , و لذلك اختير للتدرب
في المركز الوطني السويسري للتنس في ( ايكوبلينس ) , و في شهر يوليو من عام 1996 انضم إلى سجلات
الاتحاد الدولي للتنس عن فئة الناشئين , و بعد عامين من هذا التاريخ , أي في عام 1998 , و هي السنة الأخيرة
لفيدرير كناشئ, تمكن من الفوز ببطولة ويمبلدون عن هذه الفئة , و اختاره الاتحاد الدولي للتنس ( ITF ) كأفضل لاعب ناشئ .
Roger Federer .~.
بعد انضمامه مباشرة إلى اتحاد اللاعبين المحترفين في يوليو من عام 1998 شارك في بطولة غشتاد
السويسرية التي ينظمها اتحاد اللاعبين المحترفين ( ATP ) , و في السنة التالية سجل ظهوره الأول مع المنتخب السويسري
و ذلك في كأس ديفيز أمام ايطاليا , منهياً عام 98 كأصغر اللاعبين سناً في قائمة المئة الأوائل لاتحاد اللاعبين المحترفين .
في عام 2000 ذهب روجير إلى استراليا ليشارك في دورة سيدني الاولمبية , فوصل نصف النهائي و لم يتمكن من التأهل للمنافسة
على الذهب , فاكتفى بالمنافسة على الميدالية البرونزية التي خسرها لمصلحة الفرنسي ارنود دي باسكوال ,
و كان عام 2000 سعيداً بالنسبة له على صعيدين , أولهما
خوضه لأولى المباريات النهائية له كلاعب محترف , و كان ذلك في بطولة مرسيليا المفتوحة حيث خسرها
أمام مواطنه مارك روشيت , أما الصعيد الآخر فهو تعرفه لأول مرة على صديقته ميروسلافا فافيرينيك ,
و بشكل عام لم يترك روجير انطباعاً جيداً في بطولات الغراند سلام أو سلسلة بطولات الماسترز .
شهد عام 2001 أولى خطوات التألق للاعب السويسري , فقد حقق في شهر فبراير بطولته الأولى على الصعيد الاحترافي ,
و كان ذلك في ميلانو الايطالية , و في ذات الشهر حقق لمنتخب بلاده ثلاثة انتصارات متتالية في كأس ديفيز على
حساب الولايات المتحدة الامريكية و بنتيجة ( 3-2 ) .
في فصل الصيف تحول روجيه فيدرير إلى ويمبلدون , فتحققت أمنيته بأن يواجه الأسطورة الأمريكي " بيت سامبراس " المدافع
عن اللقب للمرة الرابعة على التوالي , فخلق الشاب السويسري المفاجأة و حرم سامبراس من الخماسية مقصياً إياه من الدور الرابع ,
لكنه لم يتمكن من متابعة مفاجأته, فودع البطولة من الدور ربع النهائي بعد
هزيمته أمام البريطاني تيم هينمان , و صعد في التصنيف العالمي للاعبين المحترفين منهياً العام في
المرتبة الثالث عشرة .
في عام 2002 , وصل فيدرير لأول نهائي له في بطولات الماسترز و ذلك في بطولة ميامي , لكنه خسر المباراة أمام الأمريكي اندريه اغاسي ,
ما لبث بعدها أن حقق اللقب في البطولة التالية في هامبورغ الألمانية , كذلك واصل إنجازاته في منافسات كأس ديفيز , حيث
هزم كلاً من المصنفين الأولين سابقاً و هما الروسيان " مارات سافين " و " يفغيني كافلنيكوف " .
و لم يفلح ابن سويسرا في تسجيل حدث يذكر في بطولات الغراند سلام فودع بطولات فرنسا و ويمبلدون و امريكا من دورها الأول ,
و قد يكون لوفاة مدربه السابق , الاسترالي " بيتر كارتر " نتيجة لحادث سيارة دور في تلك الإخفاقات , كيف لا و هو المرشد الأول لـ " روجير "
و دليله الأهم في أولى خطواته الاحترافية .
و رغم ذلك وصل في نهاية العام إلى المرتبة السادسة على قائمة التصنيف , مما أهله لخوض بطولة كأس الماسترز التي
خرج منها من نصف النهائي بعد هزيمته على يد الاسترالي " ليتون هيويت " , رغم أن فيدرير أنقذ نقطة في المجموعة الثانية كانت كفيلة
بحسم التأهل لـ " هيويت " مبكراً .
بدأ " روجير " عام 2003 أفضل بداية محققاً لقبين متتاليين في دبي و مارسيليا , ثم فاز بلقب دورة ميونيخ الألمانية دون
أن يخسر أية مجموعة , لكنه و رغم ذلك فشل في تخطي الدور الأول لبطولة فرنسا المفتوحة .
Roger Federer .~. على العشب الانجليزي بدأ تاريخ الذهب
لقد كان يوم السادس من يوليو عام 2003 يوماً تاريخياً في حياة فيدرير, ففي ذلك اليوم حقق أولى ألقابه في بطولات الغراند
سلام , و كان ذلك في ويمبلدون بعد أن هزم الاسترالي " مارك فيلوبوسيس " بثلاث مجموعات نظيفة و بنتيجة
7-6 , 6-2 و 7-6 ليصبح أول لاعب سويسري يفوز بتلك البطولة التي لم يخسر خلالها سوى مجموعة واحدة ( كانت في الدور
الثالث أمام الأمريكي ماردي فيش ) .
خلال عام 2003 واصل فتى سويسرا تحقيق الانتصارات لبلده , فقادها إلى نصف النهائي ضمن منافسات المجموعة العالمية
لكأس ديفيز, حيث فاز بأربع مباريات للفردي , و في آخر بطولات الموسم فاز فيدرير بكأس الماسترز
في هيوستن منهياً الموسم في المركز الثاني على قائمة اللاعبين المحترفين خلف الأمريكي " اندي روديك " ,
لكنه قرر في شهر ديسمبر أن يعلن فراقه عن مدربه " بيتر لوندرين " الذي استمر يعمل معه لأربع سنوات .
لقد كان عام 2004 واحداً من أهم الأعوام في تاريخ التنس الحديث , و أبرز الأعوام في حياة فيدرير الرياضية , حيث فاز
بثلاث بطولات غراند سلام و لم يخسر من أي لاعب من ضمن المصنفين العشرة الأوائل , و الأهم من ذلك فوزه بكل
مباراة نهائية يصل إليها .
بدأ روجير عامه الذهبي بالفوز ببطولة استراليا المفتوحة لأول مرة في مشواره بعد أن هزم الروسي " مارات سافين "
بثلاث مجموعات نظيفة و بواقع 7-6 , 6-4 و 6-2 و كان هذا الفوز هو حجر الزاوية بالنسبة له , حيث أهله لتصدر
التصنيف العالمي مزيحاً روديك عن القمة , و منذ ذلك التاريخ لم يتنازل الملك عن عرشه , بل ما زال
يوسع الفارق و يبتعد عن ملاحقيه و إن اختلفت اسماؤهم .
في ويمبلدون دافع فيدرير عن لقبه بنجاح أمام " روديك " , ثم غادر إلى الولايات المتحدة ليضيف إلى سجلاته
لقب بطولتها على ملاعب فلاشنغ ميدوز بعد أن فاز في النهائي على الاسترالي " ليتون هيويت "
و بنتيجة 6-0 , 7-6 و 6-0 ثم عاد ليهزم هيويت مرة أخرى في نهائي كأس الماسترز في
هيوستن محققاً لقبه الثاني على التوالي .
سجل البطل السويسري في هذا العام 64 فوزاً مقابل 6 هزائم فقط , و تحصل على 11 لقباً ,
كما حصل على لقب ( بطل العالم ) الذي يمنحه الاتحاد الدولي للتنس لأفضل لاعبي العام , و أضاف
لسجله لقب لوريوس لرياضي العام متفوقاً على أساطير من أوزان " مايكل شوماخر " , " لارنس ارمسترونغ "
و " فالنتينو روسي " , و كذلك على السباح الأمريكي " مايكل فيليبس " .
و لعل المفارقة الطريفة هي أن فيدرير حقق كل تلك الألقاب في هذا العام دون يكون له مدرب خاص
مكتفياً بمدرب اللياقة " بيير باجانييني " و أخصائي العلاج
الطبيعي " بافل كوفاتش " .
و مع مطلع عام 2005 عين فيدرير لاعب التنس الاسترالي السابق ( توني روش ) كمدرب له , لكنه
فشل بالاحتفاظ بلقب بطولة استراليا المفتوحة بعد أن ودعها من نصف النهائي أمام
الروسي " مارات سافين " في ذات أمسية من أماسي ملبورن بعد مباراة ماراثونية دامت لأكثر من أربع ساعات
و استمرت لخمس مجموعات , أقصي بعدها البطل السويسري و هو على الأرض متعثراً
في مشهد من المشاهد التاريخية في البطولة , و بنتيجة ( 7-5 , 4-6 , 7-5 , 6-7 , 7-9 ) , لكن الكبار لا يستسلمون
للتعثر , فنهض بعدها و فاز بأول لقبين للماسترز في هذا العام , الأول في انديان ويلز على حساب الأسترالي
" ليتون هيويت " , و الثاني في ميامي بعد أن هزم
الإسباني " رافاييل نادال " , و في بطولة هامبورغ على الأراضي الرملية نال فيدرير لقبه
الثالث في سلسلة الماسترز على حساب الفرنسي " ريشار غاسكييه " , و الذي
كان قد هزم فيدرير سابقاً في مونتي كارلو .
و على ملاعب رولان غاروس وصل السويسري لنصف النهائي , فودع البطولة بعد هزيمته أمام
الإسباني " نادال " الذي توج لاحقاً بلقب البطولة
التي كان فيدرير أقوى المرشحين للفوز بها .
واصل روجير هوايته المفضلة على الأراضي العشبية , فحقق لقب بطولة ويمبلدون للمرة الثالثة على التوالي
بعد أن ألحق الهزيمة بالأمريكي " اندي روديك " في تكرار لنهائي الموسم السابق و بنتيجة ( 6-2 ,7-6 , 6-4 ) .
و عاد من جديد ليكون شبحاً لـ " روديك " بعد أن هزمه أيضاً في
نهائي سينسيناتي للماسترز 6-3 و 7-5 , و بذلك يكون قد حقق الفوز بجميع بطولات الماسترز التي استضافتها الولايات
المتحدة , كما أصبح أول لاعب يتوج بأربعة ألقاب للماسترز خلال عام واحد .
و كأن قدر الولايات المتحدة أن تكون وجه السعادة المرسومة دائماً على ملامح بطل العالم , فقد حقق
لقب بطولتها المفتوحة , ليصبح أول لاعب يحقق لقبي ويمبلدون و فلاشنغ ميدوز مرتين متتاليتين خلال عامين
متتاليين ( 2004 و 2005 ) .
غادر البطل السويسري في آخر عام 2005 إلى شانغهاي الصينية ليدافع عن
لقب كأس الماسترز , لكنه فشل بالفوز بالبطولة للمرة الثالثة على التوالي بعد مباراة ماراثونية دامت خمس مجموعات تقدم فيها
بطل العالم على الأرجنتيني " ديفيد نالبانديان " لكنه عاد و خسر
المجموعات الثلاث التالية بعد أربع ساعات و نصف من اللعب , و بنتيجة ( 7-6 , 7-6 , 2-6 ,
1-6 , 6-7 ) , و كانت المجموعة الثانية هي أطول المجموعات , حيث حسمها فيدرير لصالحه بعد خوض
شوط كسر التعادل , منهياً إياه بنتيجة 13-11 .
Roger Federer .~. حصيلة عام حافل .. وإنجاز جديد
أنهى روجير فيدرير موسم 2005 محققاً 82 انتصاراً مقابل 3 هزائم فقط
و معادلاً بذلك رقم الأمريكي " جون ماكنرو " المسجل عام 1984 كأعلى نسبة فوز
بالمباريات خلال عام واحد طوال تاريخ التنس الحديث .
Roger Federer .~. عام 2006 .. لمواصلة الانتصارات وتحقيق الانجازات
خلال عام 2006 فاز فيدرير بثلاث بطولات للغراند سلام , و أنهى العام مواصلاً تصدره لقائمة المصنفين , بل و موسعاً
الفارق إلى آلاف النقاط متقدماً على أقرب ملاحقيه .
منذ بداية العام أحرز لقب أولى البطولات التي شارك فيها , و كان ذلك في الدوحة القطرية ضمن بطولتها المفتوحة , بعد
أن هزم في النهائي الفرنسي الشاب " غيل مونفيس " بنتيجة 6-3 و 7-6 .
خلال بطولة استراليا المفتوحة , عاد روجيه ليستعيد اللقب بعد فوزه في النهائي على القبرصي " ماركوس باغداتيس " الذي كان
مفاجئة البطولة , بل و هزم فيدرير في أولى المجموعات خلال النهائي , لكن البطل السويسري عاد و أنهى
اللقاء لصالحه بنتيجة ( 5-7 , 7-5 , 6-0 , 6-2 ) .
لم يكن حظ فيدرير في بطولة دبي كحظه في جارتها الدوحة , فقد وصل إلى النهائي , لكنه اصطدم بوصيفه على لائحة المصنفين
الإسباني " نادال " , ليحقق الماتادور اللقب رغم فقدانه للمجموعة الأولى لصالح فيدرير , لكنه عاد و كسب المجموعتين التاليتين
و بنتيجة إجمالية ( 6-2 , 4-6 , 4-6 ) .
واصل الشاب السويسري سلسلة انتصاراته في الولايات المتحدة , و ألحق لقب بطولة انديان ويلز للماسترز إلى قائمة سجله الذهبي
بعد أن هزم الأمريكي " جيمس بليك " في النهائي ( 7-5 , 6-3 , 6-0 ) , و كرر فوزه بلقب بطولة ميامي للماسترز , لكن هذه
المرة على حساب الكرواتي " ايفان ليوبيجيتش " و بثلاث مجموعات نظيفة بنتيجة 7-6 في كل مجموعة , و بهذا يصبح
فيدرير أول لاعب ينجح في الدفاع عن لقبي انديان ويلز و ميامي لعامين متتاليين .
غادر بطل العالم إلى مونتي كارلو , و تألق خلال مشواره في بطولتها المفتوحة ضمن سلسلة الماسترز ,
لكن " نادال " عاد و ظهر له في النهائي , ليلحق به هزيمة أخرى قوامها ( 2-6 , 7-6 , 3-6 , 7-6 ) .
و في روما تكرر ذات السيناريو , و خسر فيدرير أمام الماتادور الإسباني في النهائي
و بنتيجة ( 7-6 , 6-7 , 4-6 , 6-2 , 6-7 ) , لكن الجديد هذه المرة هو أن السويسري
صمد لفترة أطول أمام خصمه المتحمس دائماً , و استطاع أن يجرده من مجموعتين , لكن ذلك لم
يشفع له بالفوز , مكتفياً بتسجيل إنذار له بأن القادم لـ " نادال " قد لا يكون أفضل .
لكن فتى إسبانيا الشاب عاد و أكد تفوقه على فيدرير فوق الأراضي الترابية , حيث تقابل اللاعبان
ضمن نهائي بطولة فرنسا المفتوحة على ملاعب رولان غاروس , و خسر فيدرير المواجهة من جديد
و بثلاثة مجموعات لواحدة و بنتيجة ( 6-1 , 1-6 , 4-6 , 6-7 ) , و كان روجير فيدرير يسعى للفوز بلقب
هذه البطولة ليكون أول لاعب يحقق البطولات الأربع الكبرى في عام واحد منذ
الأسترالي " رود ليفر " الذي يحمل الملعب الرئيسي في ملبورن اسمه .
تخلص فيدرير من العقدة الترابية , و غادر إلى ألمانيا ليلعب على أرضه المحببة , حيث استطاع
أن يفوز بلقب بطولة غيري فيبر المفتوحة التي تقام على الأراضي العشبية في مدينة هالي , فتغلب في النهائي على
التشيكي " توماس بريدريتش " و بنتيجة ( 6-0 , 6-7 , 6-2 )
في بطولة ويمبلدون المفتوحة , دخل فيدرير المنافسة و هو يطمح لتحقيق اللقب الرابع على التوالي , و نجح
في ذلك , حيث وصل إلى النهائي دون أن يخسر أية مجموعة طوال مشواره , لكنه فوجئ بخصمه " رافاييل
نادال " الذي انتظره في تلك المباراة , لكن السويسري كان على الموعد , و رفض أن يتعرض لهزيمة رابعة
من جديد , فحقق لقب البطولة بفوزه في تلك المباراة ( 6-0 , 7-6 , 6-7 , 6-3 ) , فاكتفى " نادال "
بتسجيل إنجاز لا يعادل بالطبع الفوز باللقب , و هو تجريد فيدرير من أولى المجموعات طوال مشوار البطولة !!
خلال المنافسات التي جرت في أمريكا الشمالية , حقق السويسري لقب كاس روجيرز في تورونتو الكندية
بعد أن هزم الفرنسي " ريشار غاسكييه " ثم فاز بلقب بطولة الولايات المتحدة المفتوحة على حساب الأمريكي
" اندي روديك " بنتيجة ( 6-2 , 4-6 , 7-5 , 6-1 ) , ليحقق لقبه الثالث على التوالي في فلاشنغ ميدوز .
واصل " روجير فيدرير " سلسلة الألقاب التي لا تنتهي , و ضم لقب بطولة طوكيو المفتوحة ضمن السلسلة
الذهبية الدولية إلى سجلاته , حيث فاز بلقبها على حساب البريطاني " تيم هينمان " , و في ذات الشهر
أضاف لقب بطولة مدريد المفتوحة للماسترز إلى رصيده , و ذلك على حساب التشيلي " فيرناندو غونزاليس " ,
الذي عاد و هزمه مرة أخرى في سويسرا في إطار بطولتها المفتوحة ضمن
السلسلة الذهبية , ليحقق لقب غالياً على قلبه , كيف لا و هو الذي يلعب على أرضه و بين جمهوره .
و في نهاية العام كان لابد لـ " فيدرير " أن يختم واحداً من أفضل مواسمه منذ دخوله عالم الاحتراف , و يشكل
لقب كأس الماسترز خاتمة لموسم سعيد , حيث أقصى المدافع عن اللقب الأرجنتيني " ديفيد
نالبانديان " الذي حقق لقبه السابق على حساب " فيدرير " , و تواجه في نصف النهائي
مع الإسباني " نادال " , ليضيفه إلى قائمة الضحايا , و ليبلغ النهائي الذي كان يتحتم عليه
أن يواجه فيه الأمريكي " جيمس بليك " , فبدا هذا الخصم مسكيناً و غير قادر على إيقاف الامبراطور السويسري ,
فسقط أمامه بسهولة , و بنتيجة ( 6-0 , 6-3 , 6-4 ) , و ليحقق " فيدرير " لقبه الثالث في كؤوس الماسترز .
خلال هذا العام الحافل , عام 2006 , لم يخسر " فيدرير " سوى من لاعبين , هما الإسباني " نادال " في نهائي كل من
دبي , مونتي كارلو , روما , و رولان غاروس , و كذلك البريطاني الشاب " اندي موريي " خلال
الدور الثاني بطولة سينسيناتي للماسترز , و هذه الخسارة كانت الهزيمة الوحيدة الني خسرها خلال العام بثلاث
مجموعات متتالية , و الخسارة الوحيدة في مباراة غير نهائية طوال 17 بطولة خاضها .
Roger Federer .~. لاجديد العنوان الابرز خلال عام 2007
بدا العام الجديد في بدايته و كأنه يقول للآخرين , لا تقلقوا , فقد بدأ عهد فيدرير بالزوال , و ذلك بعد
أن تعرض للهزيمة من الأمريكي " اندي روديك " في المباراة النهائية ضمن بطولة كويونغ التحضيرية
في استراليا , و التي تسبق بطولة استراليا المفتوحة .
لكن هذه الشائعة لم تستمر طويلاً , فالسويسري بدا بأقوى حال خلال أولى بطولات الغراند سلام , بل
و أقصى خلالها لاعبين مخضرمين , أمثال السويدي " يوناس بيورغمان " و لاعبين صاعدين بقوة من أمثال
الصربي " نوفاك ديوكوفيتش " , ليصطدم بـ " روديك " من جديد في نصف النهائي , و ليطيح به خارج أسوار البطولة بنتيجة
( 6-4 , 6-0 , 6-2 ) , و ليحقق لقب البطولة في النهائي على حساب التشيلي " فيرناندو غونزاليس " بنتيجة ( 7-6 ,
6-4 , 6-4 ) , مضيفاً إلى سجله إنجازاً جديداً كونه أول لاعب يحقق لقباً من ألقاب الغراند سلام دون
أن يخسر أية مجموعة منذ أن فعل ذلك الأسطورة السويدي " بيورن بورغ " في بطولة
فرنسا المفتوحة عام 1980 .
عاد فيدرير إلى دبي , المدينة التي يعشقها , و ذلك للمشاركة في بطولتها المفتوحة ضمن
السلسلة الذهبية الدولية , فأحرز لقبها بعد فوزه في النهائي على الروسي " ميخاييل يوشني " بنتيجة
( 6-4 , 6-3 ) , و جاء هذا الانتصار ليرفع رقمه في الانتصارات المتتالية إلى 12 انتصاراً خلال العام , و 41 انتصاراً
متتالياً ضمن مجمل البطولات , لكن هذا الرقم توقف عند هذا الحد , بعد أن خسر المباراة التالية أمام
الأرجنتيني " غييرمو كانياس " ضمن الدور الثاني لبطولة باسيفيك لايف المفتوحة في انديان ويلز الأمريكية ,
تلك البطولة التي كان فيدرير قد حقق لقبها ثلاث مرات متتالية ( 2004 , 2005 و 2006 ) .
و في البطولة التالية , أي في بطولة ميامي التي تنتمي لسلسة الماسترز , فشل روجير في الاحتفاظ بلقبه
بعد أن عاود " كانياس " إحداث المفاجئة , مقصياً فيدرير من دور الـ 16 بنتيجة 6-7 , 6-2 و 6-7 .
واصل السويسري سلسلة النتائج المخيبة لآمال أنصاره و مشجعيه , خاصة أمام الماتادور الإسباني
" رافاييل نادال " الذي هزمه للمرة الثانية على التوالي في نهائي بطولة مونتي كارلو للماسترز ,
و بنتيجة ( 4-6 و 4-6 ) .
و خلال بطولة ايطاليا المفتوحة التي تقام في روما ضمن سلسلة الماسترز , ودع روجير البطولة من
دور الـ 16 بعد أن أقصاه الإيطالي المصنف في المرتبة 53 " فيليبو فولاندري " بمجموعتين نظيفتين
و بنتيجة ( 2-6 , 4-6 ) .
و جاء يوم العشرين من مايو من عام 2007 ليرفع روجير شعار " أكون أو لا أكون " , ففي هذا اليوم
كان يتحتم عليه مواجهة خصمه " نادال " ضمن نهائي بطولة هامبورغ في سلسلة الماسترز , و لا يعقل أن يتلقى هزيمة جديدة
تطيح بآماله على الأراضي الرملية , و ترفع انتصارات " نادال " على هذه النوعية من الأراضي , تمكن بطل العالم من إلحاق الهزيمة
بـ " نادال " بنتيجة ( 2-6 , 6-2 , 6-0 ) , لينهي رقم الماتادور الإسباني في الانتصارات المتتالية على الأراضي الرملية ( 81 انتصاراً )
و محققاً لقبه السادس على التراب , و الأهم من ذلك , رفعه لعدد انتصاراته المباشرة على " نادال " إلى انتصارين ,
بعد أن كان قد هزمه مرة واحدة في نهائي ويمبلدون .
Roger Federer .~. تجري الرياح بما لاتشتهي السفن
دخل " روجير فيدرير " بطولة فرنسا المفتوحة و الأمل يحدوه في تحقيق لقب البطولة الوحيدة التي يخلو منها سجله ,
و اقترب الأمل بعد تأهله للنهائي , لكنه اصطدم من جديد بعقبة " رافاييل نادال " , و الذي يرعب الجميع
فوق التراب , فخسر " فيدرير " ثلاث مجموعات لواحدة و بنتيجة ( 6-3 , 4-6 , 6-4 و 6-3 ) , و في اليوم الذي تلا
ذلك النهائي أعلن فيدرير انسحابه من بطولة غيري فيبر المفتوحة في هالي الألمانية , و التي يحمل لقبها لأربع
سنوات متتالية معللاً انسحابه بالتعب و الإرهاق الذي قد يؤدي لإصابته , و نتيجة لهذا الانسحاب دخل
" فيدرير " بطولة ويمبلدون دون خوض أي منافسة إحمائية على الأراضي العشبية , و رغم ذلك
تمكن من الفوز باللقب الأغلى في مسيرته بعد أن هزم الإسباني " نادال " بثلاث مجموعات نظير اثنتين
و بنتيجة ( 7-6 , 4-6 , 7-6 , 2-6 , 6-2 ) , ليفوز بلقب أعرق بطولات الغراند سلام
للمرة الخامسة على التوالي , و هو إنجاز لم يسبقه إليه في تاريخ التنس الحديث سوى السويدي
" بيورن بورغ " , لكن رقم جميع العصور مسجل باسم " ويليام رينشو " الذي فاز باللقب ست مرات متتالية
منذ عام 1881 و حتى عام 1886 , و تلك هي المرة الأولى التي يضطر فيها فيدرير
لخوض مجموعة خامسة في بطولة ويمبلدون منذ الدور الرابع في 2001 أمام
الأسطورة الأمريكي " سامبراس " , و المرة الأولى التي يخوض فيها مجموعة خامسة في نهائي بطولة
من بطولات الغراند سلام .
فوز " روجيه فيدرير " هذا يعني أن اللاعبين المصنفين أوليين على العالم ( فيدرير و نادال )
فازا بعشر بطولات غراند سلام متتالية منذ فرنسا 2005 و حتى ويمبلدون 2007 , و هو اللقب الحادي عشر
لـ " فيدرير " في بطولات الغراند سلام معادلاً رقم " بيورن بورغ " و " رود ليفر " .
و في أولى بطولاته عقب نهائي ويمبلدون الشهير , دافع السويسري عن لقبه الذي يحمله في موريال الكندية
, لكنه فشل في ذلك بعد أن خسر في النهائي أمام الصربي " نوفاك ديوكوفيتش " بنتيجة
( 7-6 , 2-6 , 7-6 ) , و في الأسبوع التالي فاز فيدرير بلقب سينسيناتي للمرة
الثانية متفوقاً في النهائي على الأمريكي " جيمس بليك " , هذا الانتصار سجل لبطل العالم اللقب الخمسين له
ضمن بطولات الفردي .
في بطولة الولايات المتحدة أقصى " روجير " صاحب الأرض الأمريكي " اندي روديك "
من الدور ربع النهائي , و واجه المصنف الثالث الصربي " نوفاك ديوكوفيتش " في المباراة النهائية
ليفوز باللقب بنتيجة ثلاث مجموعات نظيفة ( 7-6 , 7-6 , 6-4 ) , و ليتفوق على
" بورغ " و " ليفر " في عدد بطولات الغراند سلام , محققاً اللقب الثاني عشر له .
بعد أن انتهى " روجير " من خوض منافسات الغراند سلام , تفرغ لسلسلة الماسترز , فخاض بطولة
موتا مادريلينيا المفتوحة في مدريد , لكنه خسر النهائي أمام المصنف 25 الأرجنتيني " ديفيد نالبانديان "
و بنتيجة ( 6-1 , 3-6 , 3-6 ) .
و على أرضه السويسرية تمكن " روجيه " من الفوز ببطولة دافيدوف السويسرية داخل الصالات , متغلباً في
النهائي على الفنلندي " ياركو نيمينين " ( 6-3 و 6-4 ) , لكن شبح " نالبانديان " عاد و أطل من جديد
في بطولة باريس بيرسي , آخر بطولات سلسلة الماسترز , حيث تمكن من جديد , و في أقل من أسبوعين
من إقصاء السويسري من الدور ثمن النهائي , ليتفرغ بعدها للدفاع عن لقب كأس الماسترز الذي أحرزه قبل
عام في شانغهاي , فغادر إلى المدينة الصينية , لكنه خيب الآمال في المباراة
الأولى عندما خسر أمام التشيلي " فيرناندو غونزاليس " بمجموعتين لواحدة , لكنه عاد للتألق من جديد
و أقصى الأمريكي " اندي روديك " من ربع النهائي ضارباً موعداً في نصف النهائي مع الإسباني
" رافاييل نادال " , فتغلب عليه بسهولة ( 6-4 , 6-1 ) , و كرر فوزه على الإسبان
عندما تغلب في النهائي على " ديفيد فيرير " بثلاث مجموعات متتالية , و بنتيجة
( 6-2 , 6-3 , 6-2 ) , فأضاف لرصيده المالي مليونين و نصف المليون من الدولارات
و حصل على سيارة رياضية من نوع مرسيدس , ليثبت للعالم أن الأسطورة ما زالت حية
و أن المزيد من الإنجازات لا زالت في الطريق , و ربما كان لوقع المدينة الصينية أثر كبير
في فوز فيدرير , فهو أعجب بتلك التي يسمونها ( شانغهاي ) , و بالأخص مطاعمها و شوارعها
التي يرغب السويسري في قضاء المزيد من الأوقات السعيدة فيها , و خاصة عندما يتواجد في ملعبها
( غي زونغ ) , و الذي يتسع لـ 15 ألف متفرج , منها 3000 مقعد لكبار الشخصيات مصممة
على هيئة صناديق راقية , و مجهزة بمقاعد مريحة تمنح الراغبين في الرفاهية وضعاً أفضل
للمشاهدة , و يبدي " روجيه فيدرير " سعادته الكبيرة و استمتاعه بالسقف المدهش الذي يلعب
الأبطال تحته , فهو مصمم على هيئة زهرة فائقة الجمال , تتفتح و تغلق حسب الجو السائد .
اعتبر البطل السويسري أنه مني بخيبة أمل جراء خسارته في مدريد , لكنه أكد لمشجعيه
أنه قدم كل ما لديه , و أن فوزه في بازل هو أفضل شعور يمر به , حيث يؤكد
أن اللعب على أرضه يمنحه شعوراً خاصاً يسعى من خلاله إلى التألق الدائم و منح المزيد
من السعادة لأبناء بلده التواقين لرؤية أسطورتهم يحلق عالياً و فوق الجميع .
أنهى فيدرير هذا العام مسجلاً 67 فوزاً مقابل 9 هزائم , و محققاً 8 ألقاب للفردي , و مواصلاً
تصدره لقائمة المصنفين العالميين .
Roger Federer .~. في لقاء الاساطير يتفوق التلميذ على الاستاذ
بنهاية كأس الماسترز , يختتم اللاعبون المحترفون موسمهم الطويل , و يتفرغون لقضاء
الإجازة الشتوية , و الاستعداد للموسم الجديد , إلا أن فيدرير قرر البقاء في آسيا
لخوض ثلاث مباريات استعراضية , بدأت في الرابع من ديسمبر في سيول الكورية
فتغلب فيدرير 6-4 و 6-3 , و بعد ذلك استمتع الجمهور الماليزي في كوالالومبور
بمباراة ممتعة استطاع فيها السويسري الفوز بمجموعتين نظيفتين ( 7-6 , 7-6 ) ,
غادر بعدها اللاعبان إلى ماكاو , ليخوضا المباراة الثالثة في السادس من ديسمبر , و التي
أثبت من خلالها اللاعب الأمريكي أن الأساطير لا تشيخ , و أن السن لا يدفن الموهبة , ففاز على
فيدرير بنتيجة 7-6 و 6-4 , و هو الذي حرم من لقب رابع على التوالي في ويمبلدون عام 2001
على يد شاب سويسري يافع كان يدعى " روجيه فيدرير " .
الجميل و الرائع في تلك الزيارة هو حضور الأطفال و الشباب لتدريبات النجمين الكبيرين , و كذلك مواظبتهم
على حضور المباريات , و هو ما جعل السعادة ترتسم على وجه " سامبراس " و " فيدرير " أياً كانت
النتيجة , كذلك حظيت اللقاءات الثلاث بمتابعة إعلامية واسعة , سواءاً من وسائل الإعلام الآسيوية , أو حتى
العالمية , حتى أن فيدرير ظهر في برنامج ( حديث آسيا ) على قناة CNN الأمريكية الشهيرة .