الحب العذري
هو حب عف لأنه حرم المتعة الجسدية ، وهو عاطفة صادقة لأنه يدوم ويستمر ويبقي على الرغم من الحرمان والجوي والفراق القاتل … ثم هو ذلك حب يتسامي فيه صاحبة ، لانه يحرص على القيم الإنسانية والمثل العليا ولا يقف عند مجرد الحسرة والندم على الحرمان ، من متع الحب العذري وصال الحبيب . فالحب العذري حب جارف قوي عارم فهو حب لا يلتقي فيه الحبيبان مما يجعل صاحبة يقاسي اشد أيام حياته فليله نهار ونهاره عذاب كما عاشها أصحابها . وفي هذا الحب يصدق فيه الإنسان مع حبيبة بان
يعطية الوفاء والعهد
وان نظرت الي غزل الحب العذري تجد انه الغزل المسيطر عليه هو عزل العف الخالي من الجنس .
وقد نشاء الحب العذري في بادية الحجاز ونجد وكان بمثابة رد فعل للغزل
اللاهي في المدن ، فلوعة شاعر البادية بتصوير عاطفتهم في ثوب جديد عف ، يرضي عنه الخلق ، ويوفق بين مطالب الجسد والروح .
وقد نشاء الحب العذري بعد الأسلام ، واتضحت سماته في عهد الأمويين .
وقد عاش هذا الحب قيس ابن الملوح وليلي وقد
تجد قصيدة المؤنسة هي
القصيدة الأكثر شيوعا في حيات قيس فقد كان
يرددها دائما وكانت تؤنسه في
خلوته عندما كان يهيم بها . وهي قصيدة طويلة
جدا نأخذ منها بعض المقتطفات
التي يقول قيس في مطلعتا :-
وأيام لا نخشي على اللهو ناهيا**** تذكرت ليلي والسنين الخواليا
بليلي فهالني ماكنت ناسيا**** ويوم كظل الرمح ، قصرت ظله
بذات الغضي نزجي المطي النواحيا**** بتمدين لاحت نار ليلي ، وصحبتي
إذا جئتكم بالليل لم أدر ما هيا **** فياليل كم من حاجة لى مهمهة
وجدنا طوال الدهر للحب شافيا**** لحي الله أقوما يقولون أننا
قضي الله في ليلي ، ولا قضي ليا **** خليلي ، لأ والله لا أملك الذي
فهلا بشئ غير ليلي ابتلاني**** قضاها لغيري ، وابتلاني بحبها
يكون كافيا لا علي ولا ليا**** فيا رب سو الحب بيني وبينها
ولا الصبح إلا هيجا ذكرها ليا **** فما طلع النجم الذي يهتدي به
فهذا لها عندي ، فما عندها ليا **** فاشهدو عند الله اني احبها
وبالشوق مني والغرام قضي ليا **** قضي الله بالمعروف منها لغيرنا
أبيت سخين العين حيران باكيا **** معذبتي لولاك ما كنت هائما
هواك فيا للناس قو عزائيا **** معذبتي قد طال وجدي وشفني
ألا يا حمام العراق أعنني**** على شجي وابكين مثل بكائيا
يقولون ليلى في العراق مريضة**** فيا ليتني كنتا لطبيب المداويا
فيا رب إذ صيرت ليلي هي المنى**** غرامي لها يزداد إلا تماديا
هو حب عف لأنه حرم المتعة الجسدية ، وهو عاطفة صادقة لأنه يدوم ويستمر ويبقي على الرغم من الحرمان والجوي والفراق القاتل … ثم هو ذلك حب يتسامي فيه صاحبة ، لانه يحرص على القيم الإنسانية والمثل العليا ولا يقف عند مجرد الحسرة والندم على الحرمان ، من متع الحب العذري وصال الحبيب . فالحب العذري حب جارف قوي عارم فهو حب لا يلتقي فيه الحبيبان مما يجعل صاحبة يقاسي اشد أيام حياته فليله نهار ونهاره عذاب كما عاشها أصحابها . وفي هذا الحب يصدق فيه الإنسان مع حبيبة بان
يعطية الوفاء والعهد
وان نظرت الي غزل الحب العذري تجد انه الغزل المسيطر عليه هو عزل العف الخالي من الجنس .
وقد نشاء الحب العذري في بادية الحجاز ونجد وكان بمثابة رد فعل للغزل
اللاهي في المدن ، فلوعة شاعر البادية بتصوير عاطفتهم في ثوب جديد عف ، يرضي عنه الخلق ، ويوفق بين مطالب الجسد والروح .
وقد نشاء الحب العذري بعد الأسلام ، واتضحت سماته في عهد الأمويين .
وقد عاش هذا الحب قيس ابن الملوح وليلي وقد
تجد قصيدة المؤنسة هي
القصيدة الأكثر شيوعا في حيات قيس فقد كان
يرددها دائما وكانت تؤنسه في
خلوته عندما كان يهيم بها . وهي قصيدة طويلة
جدا نأخذ منها بعض المقتطفات
التي يقول قيس في مطلعتا :-
وأيام لا نخشي على اللهو ناهيا**** تذكرت ليلي والسنين الخواليا
بليلي فهالني ماكنت ناسيا**** ويوم كظل الرمح ، قصرت ظله
بذات الغضي نزجي المطي النواحيا**** بتمدين لاحت نار ليلي ، وصحبتي
إذا جئتكم بالليل لم أدر ما هيا **** فياليل كم من حاجة لى مهمهة
وجدنا طوال الدهر للحب شافيا**** لحي الله أقوما يقولون أننا
قضي الله في ليلي ، ولا قضي ليا **** خليلي ، لأ والله لا أملك الذي
فهلا بشئ غير ليلي ابتلاني**** قضاها لغيري ، وابتلاني بحبها
يكون كافيا لا علي ولا ليا**** فيا رب سو الحب بيني وبينها
ولا الصبح إلا هيجا ذكرها ليا **** فما طلع النجم الذي يهتدي به
فهذا لها عندي ، فما عندها ليا **** فاشهدو عند الله اني احبها
وبالشوق مني والغرام قضي ليا **** قضي الله بالمعروف منها لغيرنا
أبيت سخين العين حيران باكيا **** معذبتي لولاك ما كنت هائما
هواك فيا للناس قو عزائيا **** معذبتي قد طال وجدي وشفني
ألا يا حمام العراق أعنني**** على شجي وابكين مثل بكائيا
يقولون ليلى في العراق مريضة**** فيا ليتني كنتا لطبيب المداويا
فيا رب إذ صيرت ليلي هي المنى**** غرامي لها يزداد إلا تماديا